اكتب ما تود البحت عنه و اضغط Enter
معذرة، فالصفحة التي تبحث عنها في هذه المدونة ليست متوفرة.

الجمعة، 20 مايو 2016

النيل فى الأدب المصرى القديم




النيل فى الأدب المصرى القديم

 

وصف الحكماء الكهنة فى الأدب المصرى القديم كيف أن النيل توقف عن غمر الأرض وكيف هددت البلاد بالمجاعة نتيجة للفوضى الإجتماعية.
وعلى بردية من عصر الاضمحلال الأول عام 2150 ق.م موجودة حالياً فى متحف ليدن بهولندا، وصف الحكيم إبو-ور حالة مصر عندما غضب النيل على الناس نتيجة للحرب الأهلية والعداوة والفوضى قائلاً:" كان الرجل يذهب إلى حقله حاملاً درعه ... وكان الأشرار فى كل مكان ... ولم يعد عظماء الأمس موجودين ... كان النيل يفيض، ولكن لا أحد يحرث حقله ... وكل واحد يقول، نحن لا نعرف ماذا حدث للبلد ... فقد توقف خنوم عن خلق أطفال (جدد) ... وحالة البلد سيئة ... وأصبح الفقراء ملاكاً لأشياء ثمينة ... والشخص الذى لم يكن له صندل (حافى القدمين) من قبل، أصبح ثرياً. عمت العداوة كل الأرض وأصبح الدم فى كل مكان ... ودفن الموتى فى النهر الذى أضحى جبانة، كما بات مكان التحنيط هو النهر ... أصبح النهر دماً ... والكبير والصغير يقول أتمنى أن أصبح ميتاً.
وفى نبوءة نفر-ار-حو والتى ترجع لعصر الملك تحتمس الثالث نجده يصف حالة جنوب شرق الدلتا فى عصر الملك سنفرو من الأسرة الرابعة كالتالى: نهر مصر فارغاً، حتى إنه يمكن عبور الماء سيراً على الأقدام ... وسيبحث الرجال عن الماء التى يمكن للمراكب أن تبحر عليها؛ فقد أصبخ النهر ضفافاً وأصبحت الضفاف ماءاً ... ولم يعد بيض الطيور يفقس فى أحراش الدلتا ... وستشرب حيوانات الصحراء المتوحشة من أنهار مصر، حتى يرطبوا أجسادهم على ضفافها، حيث لم يعد هناك من يخيفهم ... وسيحمل الرجال أسلحة الحرب، وستعيش الأرض فى ضجيج ... أنا سأريكم الابن كعدو والأخ كخصم والرجل يقتل والده".
هذا وقد أعد بعض الكتاب قواعد للتعامل على النيل، فنجد أمن-ام-اوبت فى عام 850 ق.م. ينصح صاحب معدية بأن يكون رقيقاً ورحيماً مع الآخرين، فيقول: "لا تمنع الناس من عبور النهر عندما يكون لا يزال لديك مكاناً (شاغراً) على مركبك ويأتيك شخص يعيش على الجزيرة، لا بد وأنك سوف تمد له يدك لتأخذه معك ... وهنا لن يعاقبك لإله ... لا تصنع لنفسك معدية على النهر وتجمع الثمن ... خذ الثمن من الثرى ورحب بذلك الذى لا يملك الثمن".

تطور الأدب القبطى
تأثر الأدب القبطى بتأثيرات يونانية وخاصة فى الإسكندرية، التى انتشرت فيها الثقافة الهلينية، حتى اضطر كثير من الآباء إلى الكتابة باللغة اليونانية المنتشرة فى العالم وقتذاك. وترجمت كتاباتهم إلى القبطية.
ومن أمثلة الأدب القبطى الصميم كتابات الأنبا انطونيوس والأنبا باخوميوس اللذين لم يعرفا غير القبطية، وخطب ومواعظ الأنبا شنوده الذى لم يشأ أن يكتب غير القبطية. وقد كان الأنبا شنودة زعيما شعبيا، يكلم الأقباط المضطهدين على يد حكامهم بلغتهم القبطية لا باللغة اليونانية لغة الحكام.
وهذا الأدب القبطى الصميم كان له مركزان هما، وادى النطرون للهجة البحيرية، والدير الأبيض والأديرة الباخومية بالصعيد للهجة الصعيدية. وهكذا نرى أن أديرة الرهبان كانت معاقل للأدب القبطى الصميم بلهجتيه الأساسيتين.
وفى بعض المخطوطات القبطية سميت اللغة القبطية لغة أهل الجبال. ولعل المقصود بذلك الصعيد لارتفاعه وأديرة الرهبان لوجودها فى الجبال. وقد تولى الأنبا شنودة رئاسة الدير الأبيض سنة 383م. الذى أضحى مركزا للآدب الصعيدى. وفيه أصبحت اللهجة الصعيدية هى اللغة الأدبية للكنسية القبطية فى عصرها الذهبى.
وأمام هذا النهضة الأدبية التى تزعمها الأنبا شنوده أخذت اليونانية تتقهقر وتتراجع بمقدار النمو المطرد الذى انتشرت به المسيحية بين الريفيين، وبعدول الناس إلى استخدام اللغة القبطية كلغة أدبية وبازدياد عدد الأقباط وشعورهم بكيانهم وقوميتهم.
وعندما فتح العرب مصر كان اللهجة الصعيدية هى لغة الأدب القبطى عامة. وكل نهوض بعد ذلك للهجة البحيرية كان على أساس ترجمة الآداب الصعيدية التى أصبحت ظاهرة فى القرون الستة الأولى للمسيحية.

شارك الموضوع عبر :

كاتب الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بث مباشر

انتظروا البث المباشر للإجابة على تساؤلاتكم

730

بتوقيت مصر

830

بتوقيت مكة المكرمة

مدونة بحث علمي
مدونة بحث عملي تهتم بطرح العديد من البحاث العلمية و المواضيع المهمة و المفيدة التي يحتاجها كل مدون و او مصمم و كل شخص باحث عما يفيده في احتياجاته لتطوير انفسة او البرامج التي يبحث عنها اصحاب مجالات المختصة في جميع التخصصات المختلة هدف الموقع تقديم الخدمات و المساعدات في التطوير و التصميم و كل شئ تقريبا و حظا موفق مدونة بحث عملي
للإتصال بما :Ahmedragab9497@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة ل بحث علمي

تصميم و تكويد   احمد رجب