بحث عن رعاية المسنين في الخدمة الإجتماعية

 نقدم لكم اليوم بحث عن كيفية رعاية المسنين في الخدمة الاجتماعية، وسوف نعرض في هذا البحث مفهوم الرعاية الإجتماعية، وتعريف المسنين، والتعرف على مشكلات المسنين،والرعاية التي تقدم للمسنين، وطرق تحسين رعاية المسنين.

مقدمة بحث كيفية رعاية المسنين في الخدمة الإجتماعية

 لقد أصبحت الأحداث سريعة جدًا ومتطورة للغاية، وقد اصبحنا نبعد يوم بعد يوم عن قيمنا النفيسة والجميلة، وكان ذلك نتيجة تغير الأحداث وحدوث ازمات قديمًا وحديثًا، وكل ذلك أثر تأثير كبير على كبار السن. وقد أصبح هناك خلافات كبيرة ومستمرة بين الأبناء والآباء، حيث اصبح الآباء عبء على الأبناء في الكبر، خاصة اصبح ههناك عبء كبير في توفير مسكن لآباء، لهذا يلجأ الأبناء لإلحاق آبائهم في دور المسنين ورعاية كبار السن. ورغم ان البعض يرى ان في ذلك الأمر تخلي وعقوق للوالدين، لكن دور المسنين باتت هامة وتلعب دور كبير جدًا لحل العديد من المشكلات الأسرية، وكذلك يتلقى المسن الرعاية الصحية الكافية إذا كان بحاجة إليها. ولكن البعض ليس لدية الموارد الإقتصادية الكافية، حيث تعتبر دور رعاية المسنين من الأماكن المكلفة والباهظة الثمن في كثير من الأحيان. وقد انشغل الأبناء في الأونة الأخيرة كثيرًا عن رعاية الآباء، وذلك نظرًا للظروف الإقتصادية وضغوط الحياة، وكذلك هناء بعض الأبناء ليس لديها القدرة على رعاية الآباء الصحية، حيث يتعرض الكثير من المسنين لجلطات وزهايمر وغيرها من الأمراض.

تعريف الخدمات الإجتماعية ومؤسسات الرعاية الخدمة الإجتماعية

 هي في الاساس مهنة انسانية بحته تقوم على تقديم المساعدة والخدمات لكل انسان محتاج، وهذه الخدمة تتخصص في اسعاد الأفراد وتحقيق لهم مستوى جيد من الخدمات والرفاهية، وتعجز النظم الإجتماعية في توفير للأفراد مثل هذه الرفاهية أو شباعها، لهذا تقوم الخدمات الإجتماعية بتوفير هذا الأشباع للأفراد، وتعتمد الخدمة الإجتماعية على مجموعة من الأهداف والأسس والتي تتطلب تدريب من قبل الأفراد والمجتمع.

وترتبط الخدمة الإجتماعية ارتباط وثيق ب مؤسسات رعاية الإجتماعية، وهذه المؤسسات تقدم مجموعة من الخدمات المهنية التي تقدم على يد مجموعة من المتخصصين في تقديم الرعاية الإجتماعية، ومن هذه الخدمات الإجتماعية رعاية المسنين ورعية المعوقين ورعاية أطفال الشوارع وكذلك رعاية الأسرة والطفل.

وتقدم مؤسسات رعاية المسنين الخدمات لكبار السن، وتقدم لهم الرعاية والخدمات وخاصة الخدمات الصحية، حيث تمنح المسنين فرصة كبيرة للعيش في بيئة آمنه وصحية سليمة، وتقدم هذه المؤسسات الرعاية لكبار السن والأرامل وكبار السن الذين لا يملكون أسرة لرعيتهم. مفهوم المسنين هو عبارة عن ذلك الشخص الذي يصل لسن ال65، ويبدأ في هذا العمر يشعر ببعض التغيرات الجسدية والمادية، وتختلف هذه التغيرات من فرد لاخر، وفي الخدمات الاجتماعية وقد قسمت كالآتي :

• من 60:64 

• من 65:74

•  من74: فأكثر

 بعض المشكلات التي تواجه المسنين

 هناك عدة مشكلات تواجه كبار السن ومنها ما يلي:

1. الافتقاد للحياة الطبيعية مثل وجود زوج ووجود ابناء صالحين لرعايتهم، وذلك لا يوفر للمسن عنصر الأمان والأمن.
2. عدم وجوج احتياجات لاشباعها مثل الإبداع والثقافة.
3. عدم اشباع احتياجتهم المادية والمنفسية والمعنوية.
4. التقاعد عن العمل بعد عمر كبير من العطاء الوظيفي، يسبب للمسنين نوع من أنواع الفراغ، والشعور بعدم الأهمية.

أهمية العناية بالمسنين 

 الدين الإسلامي الحنيف قد حثنا على الإهتمام بالمسنين وكبار السن، وذلك حرصًا منه على تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي قال تعالى : “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

يعتبر من أهم أشكال تحقيق التكافل الإجتماعي داخل المجتمعات رعاية الفئات المهمشة والضعيف، لأن ذلك يعتبر حق وواجب اجتماعي، وذلك حرصًا على تحقيق السعادة والرفاهية للأفراد داخل المجتمع الواحد.

يمثل المسنين انفسهم أهمية كبيرة في المجتمع، حيث أن ذلك المسن قد أعطى للمجتمع ووطنه الكثير والكثير في شبابه، لهذا فإن الوقت قد حان لرد الجميل لهؤلاء الأفراد.

مبادئ وأسس رعاية المسنين

 مبدأ الرعاية حق لكل كبير : ان حق الكبير على ابناؤه هو الرعاية،فقد قال رسول الله صلي الله علية وسلم “لا يجزي ولد والده ألا أن يجده مملوكا فيشتريه ويعتقه”.

مبدأ رعاية المسنين واجب على الأبناء والمجتمع : أما في الصين فأن للكبار حق الرعاية والاهتمام من قبل الأبناء، وان لم بفعلوا هذا فإن الدولة تقضي عليهم بالسجن كعقوبة لعقوق الوالدين.

مبدأ الرعاية أولاً للكبير وهو يعيش في الأسرة : حيث يعتبر الكبير بمثابة قلب الأسرة، وبخروج هذا الكبير من المنزل قد تتسبب له بالأذى الشديد، حيث يحرم من الحياه الأسرية التي اعتاد عليها ويحرم من ابنائه واحفاده واصدقائه.

مبدأ رعاية كبار السن وفقًا لحالته النفسية والجسمانية : يجب ان نهتم بمعرفة احتياج كل مسن من الرعاية سواء المأكل أو المشرب وكذلك حاجته من العلاج.

مبدأ تشجيع كبير السن على ممارسة دوره في المجتمع : يعتمد هذا المبدأ على فكرة استمرارية العطاء التي يشعر بها كبار السن، فقد قال الرسول”ص”: “إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فان استطاع أن يغرسها فليغرسها”.

رعاية المسنين عبادة لله عز وجل : الدين الإسلامي قد كفل للمسنين الرعاية والحماية استنادًا إلى قوله تعالى : وقضى ربك ألا تعبدوا ألا إياه وبالوالدين إحسانا أما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلا هما فلا تقل لهم أوفا ولا تنرهما وقل لهما قولا كريما”.

أنواع الرعاية التي يحصل عليها المسنين 

الرعاية الصحية للمسنين تقوم صحة المسنين على أسس ومنها ما يلي : 

1. أسس علاجية : حيث يتم توفير للمسن الرعاية الصحية والطبية الازمة وفق حالته الصحية، كذلك حمايته من أن يصاب بأي مرض، أي الوقاية ايضًا وليس العلاج أو الاهتمام بالمريض فقط.
2. أسس وقائية : حيث يعطي للمسن كل الإرشادات التي تحمي المرصى من المسنين، مثل نصحهم بممارسة رياضة المشي.

• الرعاية الإجتماعية

 إن الهدف الأساسي من تنمية الحياة الإجتماعية هو عبارة عن الإستمرارية لرعاية المسنين وحمايتهم، وكذلك الهدف ايضًا هو رفع مستوى الإجتماعي للإنسان وتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع. 

• الرعاية الإقتصادية

 تقوم الدولة بتوفير الامان الاقتصادي لكبار السن عن طريق توفير المعاشات الاجتماعية، حيث ان توفير هذا المال للمسن كل شهر تجعله يشعر بنوع من الامان الاقتصادي.

• خدمات الضمان الاجتماعي. معش العجز بسبب الشيخوخة.
• جمعية اصدقار المسنين التي تقدم العديد من المساعدات.
• المساعدات العينية وكذلك الخدمات المجانية مثل توفير وسائل النقل العام وكذلك العلاج المجاني للمسنين.

• الرعاية النفسية للمسنين

 تقدم الدولة الارشاد النفسي للمسنين من خلال توفير اخصائين نفسيين لحل المشكلات التي يمر بها المسن، وكذلك يتم تدريب الأخصائيين للقيام برعاية المسنين، وعمل وسائل ترفيه للمسن داخل دور الرعاية. 

•  الرعاية الترويحية والدينية

 تقدم الدولة ودور الرعاية للمسنين الرعاية الترويحية مثل القيام برحلات ترفيهية للمسنين، وكذلك عمل ندوات ثقافية ودينية لكبار السن، وذلك يشغل وقت فراغ كبار السن، ومن الممكن الاستفادة من خبرات المسنين في المشاركة في المجتمع.